أهمية الوقت في نقاط

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 5 فبراير, 2022 3:11
أهمية الوقت في نقاط

أهمية الوقت في نقاط وكذلك سنذكر أهمية الوقت في القرآن، كما سنتحدث عن أهمية الوقت في حياة الشباب، وكذلك سنطرح أهمية تنظيم الوقت في حياة الإنسان، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أهمية الوقت في نقاط

1- تحسين الانضباط الذاتي:
كلّما تحسّن الفرد في إدارة الوقت كلّما كان انضباطه الذاتي أفضل في جميع المجالات، ويُساهم ذلك في تحقيق أهداف الأفراد وبالتالي النجاح في الحياة.
2- تحسين جودة العمل:
يُعدّ امتلاك مهارات جيدة في إدارة الوقت عاملاً مهمّاً في تسليم المهام في وقتها المُحدّد مع الحفاظ على الروتين المعتاد والحصول على قدر كافٍ من الراحة.
3- فتح إمكانيات جديدة:
يقضي سوء إدارة الوقت على الفُرص الجديدة المُمكنة التي تُساعد الفرد على توسيع آفاقه وتجربة أشياء جديدة.
تُساعد إدارة الوقت على استغلاله وعدم إضاعته، وذلك عن طريق تحديد المهام وتخصيص الوقت اللازم لكلّ واحدة منها، كما تُساهم إدارة الوقت في إنهاء واجبات الفرد بشكل أسرع وبالتالي الحصول على وقت فراغ، يُمكن قضاؤه بممارسة هواية أو الخروج مع الأصدقاء ممّا يُعطي الفرد شعوراً بالنشاط.

أهمية الوقت في القرآن

نبّه القرآن الكريم في كثير من آياته وفي كثير من الصيغ المختلفة لأهمية الوقت وذكر الوقت بصيغ مختلفة منها الدهر والحين والآن والأجل والأمد والسرمد والعصر وغيرها من الألفاظ التي تدل على مصطلح الوقت والتي لها علاقة بالكون والبعض الآخر يرتبط بعلاقة الإنسان بربه من حيث العقيدة والعبادة ويمكن ملاحظة أهمية الوقت في القرآن الكريم من خلال الآتي:
1- الوقت من أصول النعم التي أنعم بها الله علينا يبيّن القرآن الكريم أنّ نعم الله على العباد كثيرة ولا تحصى قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) (إبراهيم/ 34)، لذا نجد أن أجل وأعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده هي نعمة الوقت والتي هي من أصول النعم حيث إنّ الوقت هو عمر الحياة وميدان وجود الإنسان. لقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنّه مالك الزمان والمكان حيث قال: (وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (الأنعام/ 13).
2- القسم بالوقت. من أهمية وعظمة الوقت أنّ المولى عزّ وجلّ أقسم به في مواطن كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر/ 1-2).
وقوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) (الليل/ 1-2)، حيث نلاحظ من الآيات السابقة أنّ المولى عزّ وجلّ أقسم بالوقت مثلاً في بعض أجزائه.
3- ارتباط الوقت بالغاية من الخلق. لقد خلق الله الوقت لغاية نبيلة وهدف سام وهو عبادة الله وإعمار الأرض حيث قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات/ 56).
ولقد ارتبطت العبادات بمواعيد وأوقات محددة مما يرفع من أهمية الوقت في حياة المسلم. قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) (النساء/ 103).
وهذا دليل على ترتيب وقت المسلم في كل صلاة مع ضرورة المحافظة عليه مما يدل على أنّ الإسلام قد تنبه إلى أهمية الوقت قبل النظريات الحديثة التي أتى بها علماء الإدارة المحدثون.
4- الوقت وتعاقب الأهلة. ارتبط التقويم الإسلامي بالأشهر القمرية والتي تبدأ من ظهور الهلال إلى أن تنتهي باختفائه ليعلن ميلاد شهر جديد قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) (البقرة/ 189) أي إنّه يُعرف من خلالها مواعيد الصلاة والصيام والإفطار والحج وهي مواقيت دقيقة يستعين بها الناس.

أهمية الوقت في حياة الشباب

للوقت أهمية كبرى في حياة الإنسان، فالوقت هو الحياة، لذلك يجب علينا أن نحسن استغلال وقت الفراع، فالذي يحسن استغلال وقته في سبيل منفعته لا يجد وقت فراغ.
والوقت من النعم العظيمة التي أنعمها الله على الإنسان، ولعظم نعمة الوقت المتاح للإنسان في عمر الدنيا إمتن الله تعالى على عباده بذلك، فقال تعالى في (سورة إبراهيم الآيات 32-34): (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ* وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ).
والمتأمل في هذه الآيات الكريمة يجد أن فيها تأكيداً على القدرة الإلهية في إيجاد الوقت وصنع الحياة ووحدات عناصر الزمن، إنّ أوّل ما سنُسأل عنه عند لقاء رب العالمين هو الوقت، حيث قال الرسول (ص) في حديثه الشريف: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به».
ولأن الشباب هو مصدر الطاقة التي لا تنضب، وهم بناة النهضات، وحملة المشاعل، وهم وقود وطلائع الحركات الإصلاحية في مختلف العصور، لذلك من المهم توجيههم إلى استغلال أوقات فراغهم الاستغلال الأمثل، وينبع أساس مشكلة استغلال وقت الفراغ، من الاعتقاد السائد بين شبابنا اليوم أن المتعة والترفيه لا يتحققان من قضاء وقت الفراغ إلا إذا انصرف الشاب إلى نوع من النشاط الذي يلائم ميوله وحاجاته.

أهمية تنظيم الوقت في حياة الإنسان

كل دقيقة تمر على الإنسان من عمره لا يمكن أن تعود مرة أخرى، لذلك لابد من استغلال كل لحظة في عمرنا في عمل أشياء مفيدة لنا وللمجتمع بالكامل. فاستغلال وتنظيم الوقت كلمة ليست بالسهلة فالإنسان يجاهد نفسه لكي يستمر في تنظيم الوقت والبعد عن كل ما يعيق هذه العملية. وعمومًا الالتزام بالمواعيد وأداء المهام في وقتها تساعدنا على تحقيق الطموحات والأحلام التي نرغب فيها. وإضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.



371 Views