عيد الهالوين فى مصر

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 18 يوليو, 2020 8:23 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 11:35
عيد الهالوين فى مصر

عيد الهالوين فى مصر ماهي ابرز طرق الاحتفال به وماهي اهم اهداف عيد الهالوين في مصر من خلال هذه السطور التالية.

هالووين

الهالووين أو هالووين ‏ هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر تشرين الأول من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان. مع أن كلمة هالووين (Halloween من Hallowe’en) مشتقة من “عشية القديسين” (Hallows’ Even أي Hallows’ Evening) التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون (hallows) والشهداء وكل المرحومين المؤمنين وهذا فعلا أصل الاحتفال، إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، وذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، ويعتبر مناسبا ثقافيا يحتفل به الجميع.

تاريخ الهالوين

تعود جذوره إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان كلتي في سامهاين. وصدف ان موعد الهالووين يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد يوم جميع القديسين. ويعتبر اليوم احتفالاً عالمياً تُغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به. وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل. وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب.

معلومات عن عيد الهالوين

أهم ما يميز الهالوين هو مصباح القرع وترجع أسطورته لشخص يدعى (جاك) الذي كان كسولًا ولا يحب العمل، وكان يقطع الطريق بسبب وسوسة الشيطان له، وحين مات جاك لم يسمح له بالدخول إلى الجنة بسبب أعماله الشريرة، وكذلك لم يدخل النار، وحكم عليه بالتشرد الأبدي، وحتى لا يهيم في الظلام أعطي قبسًا من ناروفي الاحتفالات اللاحقة بالهالوين التي استوحت قصة (جاك)، استبدل القبس بجزرة، ثم استبدله الأمريكيون بثمرة القرع ومن هنا نشأ مصباح القرع.

ماذا تعني كلمة هالوين

تعني كلمة “هالوين” بعيد القديسين، في بريطانيا، ويأتي أصل كلمة هالوين “Halloween” باللغة الإنجليزية من كلمة “Hallowed” والتي تعني مقدس في اللغة الإنجليزية القديمة، وهي اختصار لعبارة “All Hallows’ Eve” أي عيد كل ما هو مقدس، فيكون معنى هالوين: عيد القديسين.

متى بدأ الاحتفال بالهالوين

تعود الجذور التاريخية لهذا العيد إلى ما قبل 2500 سنة، حينها كان يعرف بعيد رأس السنة (السلتية) في إنجلترا وأيرلندا وشمال فرنسا، ويرمز لانتهاء فصل الصيف وبدء فصل الشتاء، وفقًا لمعتقدات هؤلاء (السلتيون) فإن قدوم الشتاء كان يجلب معه العديد من الأرواح الشريرة أيضًا، ولاتقاء شرور تلك الكائنات كانوا يضيئون النيران ويلبسون الملابس المخيفة لدرء الأشباح.

الهالوين عيد مصري

في الـ 31 من أكتوبر من كل عام. يحتفل العالم بعيد الهالوين، أو عيد القديسين.
غالباً تعرف الكثير عن العيد لو عمرك أقل من 30 عاماً، كمناسبة سنوية، تنتشر فيها أزياء التنكر الغريبة والمرعبة، مع قصص وأفلام الأشباح. ومن الطريف أن العيد الذي تحول حالياً ليوم مرح ظريف، تنتشر فيه هذه الألاعيب والطرائف، بدأ أساساً كيوم مخيف مرعب ومقلق فعلاً، يؤمن الكثيرون بانتشار الأرواح الهائمة فيه، وبعودة الموتى للحياة وخلافه، في عصر سابق سيطرت فيه الكنيسة والفكر الديني والأساطير على العامة.
اختفى الإيمان بالقصص المرعبة، وانعدمت جدية المناسبة، لكن طقوس الحذر وتجنب الأرواح الشريرة، احتفظت بجاذبيتها. ولعل أهم أسباب صمودها رغم التغير، يكمن في الجدوى الاقتصادية للمناسبة نفسها.
موقف الإنسان من الإيمان بالغيبيات قد يتغير، لكن حاجته للماديات لا تتغير!.. هذا يوم مهم اقتصادياً لمُزارعي (القرع العسلي)، وصناع الشموع والأقنعة، وغيرها من المظاهر المرتبطة بالحدث تاريخياً. ومن الطبيعي أن يدعم كل هؤلاء استمرار العيد، حتى لو اختفت القناعة بقدسية اليوم فعلاً.
اندمجت أنشطة وصناعات أخرى حديثة نسبياً إلى القائمة، ومنها مثلاً صناعة السينما التي تحتفل بعرض أفلام رعب جديدة لمواكبة الاحتفالية
يمكنك أن تلمح نفس السلوك في حياتنا المعاصرة في مناسبات عديدة، أشهرها شم النسيم. الاحتفال له قدسية دينية تعود للعصور الفرعونية. ورغم اختفاء الديانات الفرعونية في مجتمعاتنا من آلاف السنين، واستبدالها بالأديان الإبراهيمية، صمد الاحتفال وامتزج بالديانة المسيحية لفترة، ولا زلنا نحتفل به حتى اليوم، رغم كل فتاوى الشيوخ.
في النهاية، لا يوجد عاقل يرفض يوم إجازة!.. وتوجد صناعات وأنشطة تجارية كاملة تعتمد على هذا اليوم، منها المتنزهات والحدائق وملاهي الأطفال. ومنها أيضا صُناع الفسيخ مثلا.
حتى سنوات بسيطة، لم تكن مظاهر احتفال الهالوين قد ظهرت في مصر، ثم بدأ الاحتفال يظهر بمنحنى تصاعدي مستمر، والفضل يعود بشكل أساسي للإنترنت والسوشيال ميديا. المنظومة المعرفية التي سمحت للشاب المصري، أن يتابع احتفالات الغرب. البذرة تترعرع باستمرار، وفي خلال أعوام بسيطة من الآن، سيصبح الهالويين عيد آخر عالمي معروف، يتم الاحتفال به على نطاق واسع في مصر.
إذا كنت تجد صعوبة في تصديق العبارة السابقة، فتذكر مثلاً سيناريو عيد الفالنتين أو عيد الحب. حتى بدايات الألفية، كان ظاهرة غربية يتم الاحتفال بها في مصر في أضيق الحدود، وحالياً أصبح مناسبة مقدسة لها إعلاناتها الخاصة.
هذا الترابط السريع لم ينتج فقط، بسبب ارتباط الفالنتين بالعلاقات العاطفية التي نحتاجها كبشر جميعاً باستمرار، في مصر أو غيرها. لكن سرعة الترابط ناتجة أيضاً عن جدوى المناسبة اقتصادياً للعديد من القطاعات، ابتداءً من محل الهدايا والدباديب البسيط، مروراً بالكافيهات والمطاعم ودور السينما، وحتى توكيلات الساعات الفخمة والموبيلات والذهب وخلافه.
كل ما سبق سيطاردك ليل نهار قبل الفالنتين سنوياً، لتذكيرك بضرورة استثمار مبلغ من المال كهدية، للاحتفال بعلاقتك بشريكك. وسيتفنن لإقناعك بأنه الاستثمار الأفضل على الإطلاق.
مع كل مناسبة غربية المنشأ مثل الفالنتين أو الهالويين، تظهر الصيحات الاستنكارية المعتادة، المصممة على رفع شعارات (القوميات – الهوية – ثوابت الأمة – الخصوصية الثقافية.. إلخ مصطلحات أهل الكهف) لرفض الاحتفال.
أصحاب هذه الأصوات امتداد معاصر لنظام روابط الأسرة والعشيرة والقبيلة، الذي ساد الكرة الأرضية سابقاً، قبل أن تخفت وتضعف هذه الروابط في مجتمعات عديدة بفعل الحداثة.
الآن اندمجت القبائل والعشائر في دول، واندمجت الدول في اتحادات، وستندمج الاتحادات في اتحادات أكبر وأكبر. وهى المرحلة الأخيرة الضرورية، ليشهد العالم حضارة موحدة مستقبلاً، يصفها خبراء الاجتماع بـ(الحضارة الكوكبية).
طوفان (العالم الواحد – الثقافة المشتركة – الحضارة العالمية) حقيقة لا مهرب منها. العزلة الجغرافية لم تعد تعني عزلة ثقافية. والقنوات الفضائية والإنترنت والهواتف الذكية، بمثابة جيش الحداثة الذي سحق كل الحدود الجغرافية، وسمح لثقافات العالم أن تمتزج وتتشارك وتتواصل.

الاحتفال بعيد الهالوين في مصر

يحتفل العديد من دول العالم بعيد “الهالوين”، في ليلة 31 أكتوبر من كل عام. بل أن بعض الدول الأوروبية تمنحه إجازة رسمية لمواطنيها.
وفي مصر أيضا ، برزت مؤخرًا مظاهر الاحتفال بـ”عيد الهلع- الهالوين”، رغم ارتباطه بالثقافة الأوروبية، حيث يعود أصل الاحتفال به، لقصة ايرلندية خرافية، تحكي عن “جاك” البخيل الذي دعا الشيطان لتناول مشروب معه، ومع عدم رغبة “جاك” في الدفع، أقنع الشيطان بتحويل نفسه إلى عملة معدنية لدفع ثمن المشروب، وبدلًا من استخدام تلك العملة لدفع ثمن المشروبات، احتفظ بها جاك لنفسه.
ثم تنتهي القصة بإفراج “جاك” عن الشيطان، وفي المقابل أعطاه جمرة وضعها في نبات اليقطين “قرع العسل” وظل يسير بها حول الأرض إلى الأبد لإبعاد الأرواح الشريرة.
تم انتقلت الخرافة الايرلندية إلى الولايات المتحدة مع المهاجرين الايرلنديين. وأصبحت فوانيس “جاك” رمزًا للاحتفال بعيد “الهالوين”.
أصل آخر للاحتفال بعيد “الهلوين”، يرجع لمعتقدات أوروبية قديمة كانت تقوم على أن إله الموت العظيم “سامان” يجمع الأرواح الشريرة مع بدايات فصل الخريف من كل عام، لذا كان يجتمع البسطاء في هذا التوقيت يحملون المقشات ويحمون أنفسهم من تلك الأرواح الشريرة بإشعال النيران.
ثم تحول الاحتفال بـ”الهلوين” لدعابات بالخدع والتنكر بالمقشات واليقطين، وارتداء ملابس وأقنعة غريبة ومخيفة وكأنهم تلك الأرواح الشريرة التي كان يخشاها البسطاء قديمًا.
كما أن القنوات التلفزيونية تعرض أفلام الرعب في تلك الليلة تزامنًا مع الاحتفالات.
وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت متاجر الهدايا ومستلزمات المناسبات في ابتكار أفكار جديدة للاحتفال بعيد “الهلوين”، خاصة مع الانتشار الواسع لهذا الاحتفال ودخوله في أجندة بعض المدارس.



825 Views